كيف تجعل القراءة عادة يومية!

يقول ستيفن كوفي: إذا أراد الإنسان أن يصبح ناجحاً، فلينظر إلى عاداته!

فإذا علمنا أن مصدر العادات سلوك، وأن مصدر السلوك فكرة، فعلينا إذن أن نعتني أولاً بالفكرة..

فمتى أيقن الإنسان بأن أهمية القراءة لا تقل عن أهمية الماء والغذاء، وأنها من العمل الصالح الذي يعتبر أول أمر أمرت به أمتنا، فحينها يصبح لدى الإنسان فكرة إيجابية حول القراءة، وهذه الفكرة ستغير حتماً من سلوكه، وبالتالي عاداته والتي ستكون القراءة جزءاً لا يتجزأ منها.

ولتصبح القراءة عادة يومية، فإليك بعضاً من الخطوات العملية:

– مجالسة محبي القراءة وأربابها، فالنفس جبلت على المحاكاة، وهل أفضل من محاكاة الناجحين!
– اخلاص النية لله تعالى، و وجعل الهدف من القراءة سامياً. حدد هل قراءتك الكتاب ما هي زيادة للثقافة ؟ أو بحث عن تساؤل؟ أو استزادة في مجال تخصصك؟ ..
– الدعاء بأن يعينك الله تعالى على تطبيق أمره { إقرأ } ..
– قراءة الكتب والاستماع للأشرطة التي تعنى بأهمية القراءة ومهاراتها..
– المقارنة بين ثقافة وسلوك الشخص القارى وغيره..
– المشاركة في المنتديات الثقافية، والمجموعات القرائية، لتكون معيناً لك على مداومة هذا السلوك الإيجابي في حياتك.
– القراءة في المجالات التي تحبها، وفي الوقت الذي تزيد فيه الدافعية لقراءة في مجال ما
– تنويع القراءة في مختلف العلوم النافعة؛ لتلم بأساسيات كل علم وما هو هام فيه ، ثم التركيز على تخصصٍ تميل إليه النفس لتستفيد منه أكثر وتبدع فيه .
– التدرج في القراءة: في بداياتك للقراءة ابدأ بالسهل فهمه كبعض القصص ، ثم وسع دائرة اطلاعك على المواد الأكثر صعوبةً شيئاً فشيئاً. واحذر أن تبدأ بعكس هذا وتقول أنك تستطيع الاستمرار فهذا خطأ يقع فيه كثير من المبتدئين.
– الاستشارة في قراءة الكتب؛ من أجل اختصار الوقت للوصل إلى ما ينفع، وعدم إضاعته في محطات لا تنفع، وربما تضر!
– جعل القراءة عادة أسرية، تجتمع عليها الأسرة أسبوعياً..
– وتأكد أن تكرار السلوك يصنع العادات، وتكرار القراءة بشكل يومي وأسبوعي، يجعل القراءة أنيساً لا تمكن مفارقته

وتذكر أن العبرة ليست بنقص البدايات ، إنما بكمال النهايات ، وأحب العمل إلى الله أدومه وإن قل!
~ريم حسن~