المواطن العربي يقرأ ربع صفحة في السنة

سوف نصير أمة متحضرة حين نعدل أمثالنا الشعبية لتصير على وزن “اللي ما يقرا ما يتعلم ما يديروه النصارى امعلم” و ليس من قبيل “اللي ما شطح ما غنى كيفو كيف الطنة” Delicious booksفالأمم تتقدم بالعلم و ليش بالشطيح و الغناء، غير أننا نلاحظ أن ظاهرة الشطيح و الغناء في بلدنا هي الآخذة في النمو و هي التي يقدم لها الدعم المالي و الإعلامي و هو ما يثبت فرضية أن القاطرة ليست متجهة ببطئ و لكن متجهة نحو الوراء مع القليل من مساحيق التجميل هنا و هناك مداراة للشمس بغربال، الأمر الذي يجعلنا نظهر بمظهر السخرية  أمام الشعوب المتقدمة مهما فعلنا ما لم نفعل الشيء الصحيح. استمر في القراءة

تلخيص كتاب: الخطوات المثيرة لإدارة الضغوط النفسية (1)

تلخيص كتاب : الخطوات المثيرة لإدارة الضغوط النفسية للدكتور: أكرم مصباح عثمان دار النشر: دار إبن حزم
سنة النشر: 2002 ميلادية, الطبعة الأولى إصدار مركز التفكير الإبداعي, سلسلة علم النفس التربوي 

التلخيص مقدم لنيل شهادة الفاعلية الشخصية, المستوى الأول .
الكتاب من الحجم المتوسط ، يحتوي على 119 صفحة

يقول المؤلف في المقدمة : إن الحقائق مروعة، فقد فاقت الضغوط أقصى حد و أصبحت تشكل المشكلة الصحية الأكثر انتشارا في أ.م.أ ، وربما في العالم أجمع، فما بين 80 الى 90 بالمائة من حوادث الصناعة لها علاقة بالمشكلات العاطفية.
ولا تقتصر ضغوط العمل على مستوى واحد من المهن ، حيث أن كافة الفئات ( العليا والوسطى والدنيا ) تعاني من هذه الضغوط بشكل متساوي .
كما أن الأضرار الناتجة تقف وارء أكثر من 70 بالمائة من حالات التغيب عن العمل، والخسارة في إجمالي الناتج القومي بسبب هذا الإنخفاض في الإنتاجية تقدر بحوالي 10 بالمائة. إن الأمراض الناتجة عن الضغوط النفسية تكلف الإقتصاد حوالي 100 بليون دولار سنويا ، وتقدر الخسارة السنوية الناتجة عن ذلك في الانتاجية بحوالي 17 بليون دولار سنويا.
من جانب آخر تعد الضغوط مفتاح النجاح والتفوق، فالمهمات التي لا يحدد إطار زمني لتنفيذها قد لا تنجز أبدا، وإن أنجزت تكون النتائج عادة بمستوى أقل مما لو كانت هذه المهام بمواعيد تنفيذ محددة، لذلك تعد الضغوط في هذه الحالة حافزا للإنجاز.
جاء هذاالكتاب ليساهم في التعرف على مصادر الضغوط النفسية وأسبابها والطرق والوسائل الفاعلة في علاجها لتحقيق ما يسمى بالرضا الوظيفي والإستقرار في العمل والحياة الإجتماعية التي يعيشها الفرد.

يبدأ المؤلف بتعريف الضغط ويعتبره مرضا خفيا يمكن أن يؤثر في الفرد أو في المؤسسة أو في العاملين بها، للدرجة التي لا يمكن عندها الاستمرار في تجاهله.
ويقول بأن ظاهرة الضغوط لا تختلف كثيرا عن بقية الظواهر النفسية كالقلق والإحباط والعدوان، فهي من توابع الوجود الإنساني، كما أن الضغوط لا تكون دائما على نحو سلبي, فمحاولة الهروب منها تعني بوضوح نقص فعاليات الفرد وإخفاقه في الحياة.
أفضل تعريف يقدمه الكاتب للضغوط هو : ” عملية تعارض تفسد على الفرد سعادته وصحته النفسية والبدنية ، وتحدث عندما يطالب الفرد بأداء يفوق إمكاناته العادية”
يحصي الكاتب عدة مؤشرات للضغط من أهمها:
– سرعة الغضب والإنفعال المبالغ فيه حيال المشاكل البسيطة
– ضعف الطاقة وقلة الإنجازات
– كثرة الجدل والإعتراض على أشياء تبدو في الظروف الطبيعية والعادية جد مقبولة
– الحاجة المستمرة إلى التوقف عن العمل وتناول مشروب ما قبل متابعة العمل
– فقدان السيطرة على الأمور
– ردود فعل جسدية غير مرغوب فيها كسرعة خفقان القلب، اهتياج المعدة ، تصبب العرق ، الرجفة، الصداع والطفح الجلدي
– انخفاض القدرة على التركيز والتذكر
– ضعف القدرة على إصدار القرارات
يشير الكاتب إلى أن الاستراتيجية المطبقة من قبل كل من يتعرض للضغوط تتمثل في الخطوات التالية:

1- الهروب: تجاهل المشكلة أو الإدعاء بعدم وجودها أصلا
2- القلق: التفكير الدائم في المشاكل دون اتخاذ أي تدابير لتغييرها
3- التردد: الانتقال وبعصبية من قرار الى آخر هربا من الإلتزام بمسار معين
4- المماطلة: تأخير تأدية المهمات الرئيسية والقيام بأمور غير ضرورية
5- البحث عن التسلية: القيام بأعمال سطحية بحثا عن التسلية وهروبا من الشعور بالإكتئاب
6- التنفيس عن المشاعر: الغضب، النقد اللاذع، الدموع، التوتر
7- الإنزواء: الإنسحاب من النشاطات المسلية والمفيدة

يدعم المؤلف أقواله بإحصائيات حديثة تتعلق بالضغوط حيث يشير إلى أن الضغط الآن هو السبب الرئيس للأمراض العاطفية والجسدية التي تتفشى بين العاملين في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يقوم بمقارنة بين العامل الأمريكي والعامل الياباني .
عن الآثار السلبية للضغوط على عمل الدماغ يشير الكاتب : “إلى أن الدماغ عند الاحساس بالخطر يقوم بما يلي :

– يفرز الجهاز العصبي الودي الإدرينالين داخل مجرى الدم مما يؤدي إلى تسارع دقات القلب وارتفاع الضغط لتأمين الطاقة السريعة التي يحتاجها ، وهذه العملية تخفف تدفق الدم إلى الدماغ حاجبة عنه نسبة الأكسجين الضرورية لعمله السليم، وهذا ما يفسر عجز بعض الناس عن التحرك في مواجهة الخطر الدائم أو القيام بتصرفات متهورة.
– تفرز الغدد الصماء الهرمون الأساسي في حالة الضغط ( الهرمون الكظري القشري) فترتفع نسبة السكر في الدم لتأمين الطاقة اللازمة للعضلات لكي تتجاوب مع الظرف الطارئ وهذا ما يقوم به البعض من تصرفات خارقة في حالات الخطر.”

لمعرفة هل نعاني من الضغوط أم لا ينتقل بنا الكاتب إلى إجراء تشخيص دقيق لمعرفة ما مدى معاناتنا من الضغوط وهذا التشخيص المقدم هو عبارة عن جدول يحتوي على 32 سؤالا يطلب منا الإجابة عليها ثم يقترح لمعرفة هل نحن نعاني من الضغوط أم لا ، يقترح تحليلا للأجوبة فيعتبر أن من تحصل على علامات تتراوح :

– من 32 الى 64 :فهو إنسان فعال وناجح
– من 65 الى 95 : هو إنسان يواجه مستوى آمن من الضغوط- من 96 الى 128 نقطة : هذا الشخص مؤشر الضغط لديه مرتفع جدا وهو كما يقول الكاتب يحتاج إلى وضع استراتيجية جديدة من أجل المساعدة في خفض الضغوط.

يتبع…

~eljazeiri~